في هذا العمل لن يجد القارئ قصّة يتابع أحداثها، بل هو أقرب إلى أن يكون كتاباً أراد منه دوستويفسكي أن يعبّر عن أفكار ونظرة إلى الحياة من خلال شخصيّة سلبيّة لإنسان يمتلئ قلبه بالمرارة والإحتقار للناس ولنفسه.
لقد قيل عن هذه الرواية إنها تعبّر عن تيار تشاؤمي عرفه القرن التاسع عشر من أبرز أعلامه نيتشه وكيركجارد وشوبنهاور، فنرى البطل يهاجم نظريات الأخلاق والمنفعة والمصلحة والنظريات الوضعيّة والماديّة التي راجت في ذلك الزمان.
لقد كتب دوستويفسكي هذه الرواية على قسمين، القسم الأوّل منها ليس إلاّ نوعاً من حديث الإنسان مع نفسه، أو هو نوع من الإعتراف، فيقول: "أنا رجلٌ مريض... إنسان خبيث... ليست أملك شيئاً مما يجذب ويفتن".
الناشر:
دار التنوير